عالم من صنع يدى

عالمى من صنع يدى




منذ زمن لم نسمع عنه في عالم لاوجود له
أخذت أنادي بصوت خافت في ذاك المكان الغريب خوفا من وجودي وحيدة فيه .

أنادي هل من أحدا هنا؟هل من مجيب ؟
وصدى صوتي يعودالي خائبا مامن مجيب
وأخذت أتخبط بين تلك الشجيرات حتى وجدت نفسي أمام صخرة عظيمة لاترف عينيك من جمالهاولألأتها وتبهرك بحسنها وسحر رونقها الجذاب فقالت لي مرحبا بك


فذهبت راكضة فزعة بماسمعت من تلك الصخرة وهرعت مختبأتن عنها
فضحكت وقالت :تعالي ولاتخافي مني
هل أنتي ضائعة؟
فقلت لها:نعم وما أدراك؟
قالت:لاني لم أراك هنا من قبل
قلت :نعم هذا صحيح
ولكن ألم تسمعي ندائي منذ قليل

كنت أناادي ولم يستجب لي أحد فظننت اني وحيده
فقالت نصيحتين لي : ان كل من في هذا العالم لن يستجيب لندائك لان لا أذان لهم
فقلت متعجبتة؟! يالاهذا العالم الغريب الموحش

فتبسمت ساخرة مني.
وعلامات التعجب والانبهار و التسائل كلها مرسومة على وجهي
فوقفت برهه أفكر في حالهم كيف يتخاطبون اولا يشعرون بالوحده

فقلت لها وأسئلة كثيرة تدور في رأسي :مهلا وأنتي كيف علمتي بوجودي قربك الآن ؟
أولأ تشعرين بالوحده؟
وكيف تخاطبينني الآن؟
وهل من أحدا هنا غيرك ؟
وماهذاالعالم؟
فقالت مقاطعةلحديثي المشتت؟
رفقا بي وسأجيب لك عن كل ما يحدث أمامك بجواب مختصر حتى أبعد الحيرة من قلبك .
فقلت لهامتلهفه : أنى أذان صاغية وعيناي إمتلأ شوقا لما ستقول

فقالت :صبرا،
فنظرت أليها مترقبة لما قد تقول عن هذا الذي يدور من حولي
فأكملت حديثهاوقالت :يا بنيتي نحن هنا لا نحدث العقول بل نحدث القلوب التي تشعر بنا فنشعر بها ،
أوتعلمين كيف علمت بوجودك فرحبت بك لانك تحدثتي معي ولكن بقلبك لابشفتيك
فصعقت بحديثها و قلت لها : أوتعلمين كل ماقلت به في نفسي محدثة أياها
فنظرت أليها وقد أصبحت بلا حركة فحزنت على فراقها السريع فأخذت أدور من حولها وأحدثها على اما انها تسمعني فتكأت عليها مودعتا وقد سالت دمعة من عيني فأخذت أتذكرحديثها عندماقالت (نحن هنا لانحدث العقول بل نحدث القلوب...) قلت والسعادة تملأقلبي انها هنا موجودة بجانبي فأغمضت عيني وتحدث اليها بداخلي
وقلت لها: أتسمعيني أيتهاالصخرة

وقالت ضاحكة: أفتحي عينيك ياصغيرتي فه ااناهنا أمام ناظرك
فقلت لها وقد سالت دموعي فرحا بعودتها
الحمدالله انك لم ترحلي وتتركيني وحيده في هذا العالم
فقالت لا انك لست وحيده أنظري العالم من حولك أنهم متلهفين لقدومك اليهم أذهبي وحدثيهم
فأخذت أنظر أليهم وأذا بشجيرات الصنوبر منحنيات لاجل عبوري في ذلك الجسر الزمردي وخرير الماء من تحته يهتف بصوتا عالي مرحبا بك ملكتنا في غابتك
وكدت أنفجر من الفرح عند سمعت كل أفراد الغابه من أشجار و أزهار وطيور وحيوانات وفراشات حتى قطرات الندى يرحبون بي ويهتفون ملكتنا حاكمة غابة الخيال

أهلا بك
وفجأة أحسست بالخوف والسعادة في آن واحد وكنت حائرة في أمري متى وكيف أصبحت ملكة هذه الغابه فستدعيت الصخرة الحكيمة فأخبرتها بما يدور في نفسي
فقالت لي ان هذا العالم من نسج خيالك الواسع أولا تستحقين ان تكوني ملكتة فوجدت كل ماحولي فرح بفرحي
فتسللت خيوط ذهبية من نافذه غرفتي لتيقظني من سباتي العميق لتعود بي ألى ما أنا علية